عاجل
الجمعة 3 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

رئيس الأعلى للآئمة  بأمريكا اللاتينية: مؤتمر الأوقاف عن الاجتهاد   تطبيق عملي لدعوة التجديد  

أكد الدكتور عبدالحميد متولي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي. رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام في البرازيل وأمريكا اللاتينية. رئيس الجامعة الإسلامية بأمريكا اللاتينية عقب وصوله للمشاركة في  مؤتمر الإجتهاد فريضة شرعية وضرورة عصرية موضوع المؤتمر الثالث والثلاثون للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي تقيمه وزارة الأوقاف المصرية  : ان المؤتمر  يحمل بين طياته متطلبات المرحلة الراهنة والتي تواجه الفكر المنحرف بالفكر الصحيح “بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون”، وتحقيقا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية  من ضرورة التجديد الذي لا يتحقق إلآ بالإجتهاد من العلماء الثقات الذين ذكرهم  النبي ﷺ قال في ضمن حديث طويل:” إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر”.



 

 

أضاف ان هذا الحديث يبيِّن فضل العلماء، توضيحًا لقوله تعالى:( يَرْفَعُ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ والذِينَ أُوتوا العِلْمَ دَرجاتٍ) (سورة المجادلة : 11) فهم الوارثون لما تركه الرسول، لأنه القائل:” بلِّغوا عني ولو آية ” رواه البخاري، والقائل في طلاب العلم:” مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة” كما رواه مسلم، والقائل:” إن الملائكة لَتَضعُ أجنحتَها لطالب العلم رِضًا بما يصنعُ” كما رواه أحمد وابن حبان والحاكم، والقائل:” يا أبا ذَرٍّ لأن تغدوَ فتتَعلّم بابًا من العلم، عمل به أو لم يعمل خير لكَ من أنْ تصلِّي ألفَ ركعةٍ” كما رواه ابن ماجه بإسناد حسن.

 

 

وقال إن أشرف العلم ما كان متصلاً بالقرآن ففي حديث البخاري ومسلم:” خيركم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمه” لأنّه يُرشد إلى كل العلوم النافعة في الدين والدُّنيا، ففي آياته قوله تعالى:( ألَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا ألوانُها ومِنَ الجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ ألْوانُها وغَرابِيبُ سُودٌ ومِنَ النّاسِ والدّوابِّ والأنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذَلِكَ إنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ العُلَمَاءُ )

 

 

واستطرد أن الذين يخشَون الله هم علماء الفلك والطبيعة الكيمياء والنبات وطبقات الأرض، وعلماء الإنسان تاريخًا ونفسًا وطبًّا وكل ما يتصل به، وعلماء الحيوان كذلك بكل ما يتصل به، وذلك إذا درسوا بتعمُّق، وإنصاف وقصد حسن. إنهم بِوصولهم إلى سِرِّ الخلق سيؤمنون أو يزدادون إيمانًا، وسيفيدون أنفسهم والناس جميعًا بجهودهم .

 

وأوضح أن من أراد أن ينشرح صدره بمعرفة الإسلام من العلم بفروعه المختلفة فليرجع إلى” إحياء علوم الدين” للإمام الغزالي، وسيهتف من أعماق قلبه أن هذا الدين هو دين الحضارة الصحيحة، الصالح لكل زمان ومكان، وذلك بالفهم الواعي والتطبيق الصحيح.ثم ذكر الحق تبارك وتعالى علماء الدين في قوله تعالى(إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور )

 

واختتم قائلا إن خلاصة القول أن موضوع هذا المؤتمر في هذا التوقيت يدل دلالة قاطعة على فهم الواقع وما يحتاجه عالمنا الإسلامي والذي به نستطيع أن نقدم لأمتنا الإسلامية غذائها الروحي الذي تحتاج إليه أكثر من حاجتها لغذاء الجسد كما صرح بهذا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله ورعاه. وأرى أن إختيار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرية وفقه الله لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان والمحافظة على مصرنا العزيزة الأبية حفظها الله من كل مكروه وسوء. لهذا العنوان لهذا المؤتمر خطوة عملية واجتهاد صائب يحمل علماء المسلمين مسؤوليتهم عن هذه الفريضة الشرعية والضرورة العصرية لإحيائها والقيام بواجبها حتى يتحقق للناس فهمهم الصحيح لجميع المستجدات ولا يكون ذلك إلا بالإجتهاد.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز